الرئيسة \  واحة اللقاء  \  فشل تهجير مطلوبين للنظام السوري يعيد اتفاق درعا إلى المربع الأول 

فشل تهجير مطلوبين للنظام السوري يعيد اتفاق درعا إلى المربع الأول 

26.08.2021
وسام سليم

 
العربي الجديد 
الاربعاء 25/8/2021 
وصلت، صباح اليوم الأربعاء، حافلة تقل 8 أشخاص مهجرين من درعا البلد جنوبي سورية، نحو معبر أبو الزندين في مدينة الباب بريف حلب بعد تهجيرهم إلى مناطق الشمال السوري بوساطة روسية. 
وقال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأشخاص الثمانية الذين تم تهجيرهم، يوم أمس الثلاثاء، خرجوا بإرادتهم وهم ثلاثة مدنيين، وخمسة شبان منشقين سابقاً عن قوات النظام، موضحاً أنّ ثلاثة فقط منهم من أبناء درعا البلد، وثلاثة من حمص واثنان آخران من ريف دمشق. 
وأضاف الحوراني أنّ النظام يطالب بتهجير شخصيْن مطلوبيْن له في درعا هما على رأس قائمة التهجير، إلا أنهما لم يوافقا في اللحظات الأخيرة على التهجير يوم أمس، ما أدى إلى انهيار الاتفاق. 
وتوقع الحوراني أن يتم استكمال التفاوض اليوم بين اللجنة المركزية الممثلة لأهالي درعا، والشرطة العسكرية الروسية للتوصل إلى اتفاق. 
في غضون ذلك، قال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام أعادت فرض الحصار مجدداً على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيمات اللاجئين عقب انهيار الاتفاق، يوم أمس. 
قوات النظام أعادت فرض الحصار مجدداً على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيمات اللاجئين 
وأشار المصلح إلى أنّ الشرطة العسكرية الروسية ومجموعة من "اللواء الثامن" المدعوم روسيا انسحبت من حاجز السرايا، الفاصل بين الأحياء المحاصرة ودرعا المحطة عقب فشل تطبيق الاتفاق، كما استهدفت قوات النظام تجمّعاً من المدنيين على المعبر، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح آخرين. 
وكانت قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية قد دخلت، يوم أمس الثلاثاء، برفقة "الفيلق الخامس" إلى الأحياء المحاصرة في درعا البلد لفضّ الاشتباك بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة، وشبان وثوار درعا من جهة أخرى، وإيقاف القصف على الأحياء المحاصرة. 
وذكرت مصادر، لـ "العربي الجديد"، أمس الثلاثاء، أنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه نص على تهجير نحو عشرة مقاتلين إلى الشمال السوري، وإلحاق بقية المقاتلين الموجودين في الأحياء المحاصرة بدرعا البلد ضمن صفوف "اللواء الثامن"، وفتح معبر السرايا وإنهاء الحصار، دون الإشارة لمصير السلاح الفردي الذي كان سبباً لعدم الاتفاق، طوال الأيام الماضية. 
تصعيد في إدلب والحسكة 
إلى ذلك، وفي شمال غرب سورية، شهدت مناطق في ريف حماة واللاذقية وإدلب، صباح اليوم الأربعاء، تصعيداً من جانب قوات النظام السوري والطيران الحربي الروسي. 
وقال الناشط الإعلامي بلال بيوش، لـ "العربي الجديد"، إنّ الطيران الحربي الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية تلال كبانة بريف اللاذقية، كما قصفت قوات النظام من حواجزها قرية دوير الأكراد بريف حماة الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية. 
وفي شمال شرق سورية، ذكرت مصادر، لـ "العربي الجديد"، أنّ مناطق التماس في الحسكة، شهدت قصفاً مدفعياً متبادلاً بين قوات المعارضة والجيش التركي من جهة، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى. 
وبحسب المصادر، استهدف الجيش التركي بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، قريتي تل الورد وباب الخير الشرقي، إضافة إلى مواقع أخرى في ناحية أبو راسين (زركان)، في حين ردت قوات "مجلس تل تمر العسكري" التابعة لـ "قسد" بقصف مماثل. 
وتشهد مناطق التماس بين الطرفين، منذ أكثر من أسبوعين، تصعيداً في القصف ومحاولات التسلل في ريفي الحسكة والرقة، وسط اتهامات من "قسد" للجيش التركي بالتجهيز لعملية عسكرية في المنطقة.